أعلن الممثل
الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بيرناردينو ليون أن الأطراف
الليبية تقترب من التوصل لاتفاق حول خطة سلام في ليبيا، فيما اتفق رئيس
الوزراء البرتغالي الزائر بيدور باسوس كويلهو ونظيره الإسباني ماريانو
راخوي على ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي عاجل للأزمة بليبيا ودعم جهود الوساطة
التي يقودها ليون.
وقال المبعوث الأممي عقب مفاوضات في مدينة الصخيرات المغربية أمس الإثنين: «هناك توافق على أجزاء عريضة من نص «هذه الاتفاقية».
وذكر ليون أن هناك فقط فقرتين أو ثلاث فقرات خلافية بين وفدي الحكومتين المتنازعتين.
تجدر الإشارة إلى أن المشاورات القادمة ستعقد بعد غد الخميس في الصخيرات.
من
جانبه دعا عضو لجنة الحوار فتحي باشاغا «نائب مقاطع» الأطراف المشاركة في
الحوار إلى التحلي بالمسؤولية والاضطلاع بالواجبات الوطنية التي تقتضي
تغليب المصلحة العليا، مشدداً على ضرورة الترفع عن التشبث بالصلاحيات
والامتيازات على حساب مستقبل أبناء ليبيا.
وقال باشاغا، عبر حسابه في
فيسبوك، إن الأطراف المشاركة في الجولة الأخيرة من الحوار، استشعرت الضرورة
الملحة لإنهاء الأزمة وقاربت من التوقيع المبدئي، بعد إجراء بعض التعديلات
عليها، إلا أن طرفاً واحداً بعينه، في إشارة إلى وفد برلمان الميليشيات،
عزف عن التوقيع لأسباب غير وجيهة، مقابل التحديات التي تواجه ليبيا.
ورأى
باشاغا أن «المسودة الرابعة مرضية ولا يمكن لمسودة توافقية أن تحقق كامل
الشروط والأماني لطرف بعينه، فالتوافق يعني التقارب والتنازل لأجل الوطن
والسمو عن المصالح الشخصية والمآرب السياسية».
إلى ذلك اتفق رئيس
الوزراء البرتغالي الزائر بيدور باسوس كويلهو ونظيره الإسباني ماريانو
راخوي على ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي عاجل للأزمة بليبيا ودعم جهود الوساطة
التي يقودها ليون.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أقيم في مدينة
«بونتيفيدرا» شمال شرقي إسبانيا أمس في ختام القمة الثنائية الرفيعة ال28
بين البلدين والتي تم خلالها استعراض سير العلاقات الثنائية وضمن إطار
الاتحاد الأوروبي وكذا عدداً من القضايا الأساسية على الساحة الدولية.
وحث
الزعيمان في هذا السياق أطراف النزاع في ليبيا على استغلال الفرصة المتاحة
للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لضمان مستقبل البلاد والمحافظة على
وحدة الأراضي الليبية وسيادتها والتصدي الفاعل لتقدم تنظيم (داعش)
الإرهابي.
واعتبرا أن «الإرهاب» يمثل أكبر تهديد يتعرض له المجتمع الدولي في الوقت
الراهن مشددين في السياق نفسه على أن الحرب على «الإرهاب» ليس حرباً بين
الأديان وإنما حرب الحضارة ضد البربرية وضد الهمجية التي يعتزم الاتحاد
الأوروبي التصدي لها عبر اتخاذ سياسات أمنية مكثفة من جهة وتعزيز الحوار
بين الثقافات من جهة أخرى.
على صعيد آخر أوقفت حكومة الميليشيات في طرابلس الأحد 128 مهاجراً بينهم
أكثر من 30 امرأة قبيل محاولتهم الإبحار نحو السواحل الأوروبية بطريقة غير
شرعية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال مسؤول في جهاز خفر السواحل رفض الكشف عن اسمه إن «القوات الأمنية
ألقت القبض على 128 مهاجراً، هم 91 رجلاً و37 امرأة، كانوا يستعدون للإبحار
بطريقة غير شرعية من السواحل الليبية إلى السواحل الأوروبية».
وأضاف «تم العثور في مكان إلقاء القبض على هؤلاء المهاجرين وهم من جنسيات إفريقية، في طرابلس، على سترات نجاة ومواد غذائية».
في غضون ذلك استطاعت قوة من كتيبة عمر المختار القبض على عدة أشخاص
يستقلون ثلاث سيارات صحراوية محملة بكمية من الأسلحة في بداية الأسبوع
الجاري على الحدود الليبية - المصرية.
وأوضح مصدر عسكري بقيادة منطقة طبرق العسكرية فضل عدم ذكر اسمه، أن
الشحنة تحتوي على بنادق آلية ومسدسات، وقنابل يدوية وذخائر بنادق.(وكالات)