انقرة- الزمان
انتقدت تركيا بشدة الثلاثاء العقوبات الأميركية على إيران معتبرة أن هذه التدابير «الخطيرة» تهدد «توازن» العالم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «لا نعتبر هذه العقوبات جيدة. إنها برأينا عقوبات تهدف إلى بلبلة توازن العالم».
وتابع مخاطبا نواب حزبه في أنقرة «إنها مخالفة للقانون والدبلوماسية.
وبعد ستة أشهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أعاد فرض الدفعة الثانية من العقوبات الاثنين على إيران مستهدفا قطاعيها النفطي والمالي، ليستكمل بذلك فرض جميع العقوبات التي رفعت عن الجمهورية الإسلامية بعد توقيع الاتفاق عام 2015.
وكشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن قائمة من ثمانية بلدان يسمح لها بمواصلة استيراد النفط الغيراني لمدة ستة أشهر إضافية على الأقل وهي الصين والهند وتركيا (المستورد الأول للنفط الإيراني مع الاتحاد الأوروبي) واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو انتقد قبل ذلك العقوبات على إيران، خلال زيارة إلى طوكيو الثلاثاء.
وقال تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي «إذ طلبنا إعفاء من الولايات المتحدة، كنا صريحين جدا معهم بأن حشر إيران في الزاوية ليس من الحكمة. عزل إيران مسألة خطيرة ومن غير العدل معاقبة الشعب الإيراني».
وأضاف أن «تركيا ضد فرض عقوبات ولا نعتقد بأنه يمكن التوصل لأي نتيجة من خلال العقوبات».
وتابع «أعتقد أنه بدل العقوبات، فإن حوارا مجديا، أكثر فائدة بكثير».
وردا على فرض الدفعة الثانية من العقوبات الاثنين، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده «ستفتخر بالالتفاف على العقوبات غير المشروعة والظالمة». وتوعدت واشنطن الاثنين بمواصلة الضغط على النظام الإيراني «من دون هوادة» حتى يغير سلوكه «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط.
ويقول المفتشون الدوليون إن إيران تلتزم باتفاق تم التوصل إليه مع الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، سلف ترامب، للحد من برنامجها النووي. وتدعم هذا الاتفاق القوى الكبرى الخمس الأخرى الموقعة عليه.
وعارضت الاطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بشدة القرار الأميركي وتعهدت الحفاظ على الاتفاق.
مشاركة
No comments:
Post a Comment