٢٠١٦/٢/٢٦
الرياض – واسدعا عدد من المتحدثين في ندوة عقدت في إطار البرنامج العلمي ضمن فعاليات معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار في الرياض، وحملت عنوان «الإجراءات المالية لدعم التصنيع المحلي»، إلى أهمية إيجاد نظام خاص بالمشتريات، بحيث يتواءم مع فكرة توطين صناعة قطع الغيار ويسهم في تسهيل إجراءاتها.
وطالب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس فريق عمل متابعة تنفيذ نظام المنافسات والمشتريات الحكومية في المجلس الدكتور عبدالرحمن الزامل، بأن يكون من ضمن لجنة المشتريات الحكومية مندوب من وزارة المالية، مشدداً على ضرورة التزام الجهات الحكومية في العقود والمناقصات المتعلقة بالمشاريع الحكومية بتفضيل المنتج الوطني انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة الرامية لدعم وتشجيع الصناعة الوطنية، والتزاماً بالقرارات الصادرة في هذا الشأن.
وعدَّ الزامل استخدام المنتج الوطني في مختلف المشاريع التي تقوم بتنفيذها الدولة، إسهاماً بشكل كبير في النهوض بالصناعة السعودية لما في ذلك من مصلحة للاقتصاد الوطني بتنويع مصادر الدخل من خلال التوسع في الاستثمارات الصناعية والخدمية، وما يمكن أن يوفره ذلك من فرص عمل واسعة للمواطنين، وتنمية لمختلف المناطق.
وشدد على ضرورة توفير المصروفات عن طريق المنتج المحلي، مبيناً أهمية أن يُنَصَّ في نظام مناقصات قطع الغيار للدولة على أفضلية المنتج الوطني بنسبة لا تقل عن 5 أو 10% عن مثيلاتها من المنتجات الأجنبية.
وأوضح نائب أمين عام صندوق الاستثمارات العامة الدكتور عبدالحميد الخليفة من جهته، أن هناك إعادة لدراسة نظام المشتريات الحكومية، مبيناً أن توجه الصندوق في هذا القطاع ودعمه يجب أن يكون تمدداً للصناعة المحلية خارجيّاً.
وأشار إلى أن موضوع الصناعات المحلية لقطع الغيار ذو بعد استراتيجي، برزت أهميته بعد عملية عاصفة الحزم، والبعد الاستراتيجي يفوق أحياناً البعد الصناعي والاستثماري، مؤكداً أهمية إقامة صناعات تخدم هذا المجال وتكون مبنية على أسس تجارية لا تستهدف قطاعات بعينها.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» علي العابد من جانبه، أن المملكة فيها أكثر من 700 مصنع وفيها قدرات وكفاءات وطنية، مشيراً إلى أن هناك نماذج مثل أرامكو شجعت المصانع المحلية على تطوير قدراتها لتوريدها لشركة أرامكو، وهناك قطع يمكن تصنيعها محليّاً من قبل مصانع مشتركة وبكفاءة عالية.
وأبان العايد أن مشروع التوازن الاقتصادي لم ينتج سوى خمسة مشاريع ناجحة، وهناك فرص كان بالإمكان استثمارها ولكنها لم تستغل، مضيفًا أن التمويل في المملكة منافس ومرن ومسألة الإجراءات المالية متى ما وجدت النية الجادة لتوطين المنتج فستحل أي مشكلات.
إلى ذلك، قدم المعرض لزواره عبر أحد الأركان عربة محلية الصنع لتطهير أسلحة الدمار الشامل، التي عرفت أنها من أهم المعدات العسكرية في مواقع ومناطق القتال، وتأتي كمرحلة ثانية بعد أي هجوم عسكري يحتمل استخدام مثل هذه الأسلحة فيه. وتعد العربة المعروضة بمنزلة محطة متكاملة للقيام بمهام التطهير، حسب حاجة وبيئة المهمة، حيث تقوم بمهام التطهير من عوامل أسلحة التدمير الشامل بطريقة ترددية تبدأ بمرحلة إزالة الشوائب والأتربة بضخ المياه بقوة عالية، ثم الانتقال إلى مرحلة رش مادة التطهير على جسم العربة ليتفاعل مع المواد الملوثة، وبالتالي إذابتها، ثم مرحلة الشطف بالماء الحار وبقوة عالية لإزالة التلوث المذاب مع الدعم الخاص بالتعامل مع المناطق الوعرة والأسطح من خلال مضخات يدوية مكملة للمحطة
No comments:
Post a Comment